“منذ بضعة أشهر اخترت أن أتشارك استعمال السيارة أنا وبعض زملائي في طريقنا الى العمل، عوض أن يستعمل كل منا سيارته الخاصة. أصبحت رحلتنا الى المكتب أقل توترا مع البحث عن موقف خال للسيارة. لقد اعتدت الآن على عدم السياقة حتى أصبحت أفضل المشي أو ركوب النقل العمومي لقضاء حاجياتي اليومية أو لزيارة الأصدقاء. اقترحت أيضا على الجيران الذين يرتاد أطفالهم نفس المدرسة كولدي، أن يقوم شخص واحد بإيصالهم دون الحاجة الى العديد من السيارات عند الذهاب أو الإياب…بذلك لا نستعمل سياراتنا إلا عند الضرورة القصوى، و نساهم في مدينة أقل ازدحاما و تلوثا.”
“أنا المسؤولة في بيتنا على قطع التيار الكهربائي عن جميع الأجهزة الغير المستعملة. فقد فسر لنا أبي أنه يجب إطفاء التلفاز من الزر الموجود على الجهاز و ليس على علبة التحكم عن بعد، حيث يبقى الجهاز في وضع استعداد فقط و يستمر في استهلاك الطاقة. وهذا صالح بالنسبة للأجهزة الأخرى أيضا كالكمبيوتر و مشغل DVD وألعاب الفيديو…اقتنت أمي قاطعا للتيار متعدد المداخل توصل به جميع الأجهزة بالغرفة، بحيث يكون الأمر أسهل بالنسبة لي. يقول لي أبي أننا بذلك نساعد في الحفاظ على كوكب أنقى و نخفض من نفقات الأسرة على فواتير الكهرباء. لا يمكنني مخالفة ذلك إن كان يعني المزيد من المال من أجل الكتب و الأفلام !”
“منذ اقتنائنا لإضاءة بمصابيح ليد LED من أجل المرافق المشتركة للإقامة، لاحظنا انخفاضا ملحوظا لفاتورتنا الكهربائية ! لم أكن أتوقع هذه النتيجة الفورية. كلفنا أيضا عامل النظافة بنفض الغبار عن المصابيح بانتظام بحيث تحافظ على ضوئها الساطع. قمت كذلك باقتراح تركيب عدادات بالمدخل و مستشعرات للحركة بالمرآب على نقابة الاقامة، لكي يتم قطع الضوء إذا لم يكن هناك أحد ليستعمله. وافق الجميع على هذا الاقتراح والكل متفائل بالنتيجة.”
“عندما قمت بتجهيز مطعمي حرصت على اختيار الأجهزة الكهربائية وفقا لحاجياتي و عدد زبنائي. انتبهت بالخصوص إلى ملصقة الطاقة الخاصة بكل جهاز. فهي تقدم معلومات عن الأداء الطاقي للجهاز و شدته الكهربائية و استهلاكه السنوي للماء، و حتى مستوى الصوت المنبعث منه كالثلاجات و مكيف الجو و غسالات الصحون و الخلاطات و غيرها. إنه لشيئ ممتاز ! فضلت أن أختار الأجهزة من فئة +++A التي تستهلك أقل بكثير من غيرها و تسمح لي بالتوفير في تكاليف الطاقة. و بما أنني مقاولة شابة، هذا التوفير فرصة ثمينة لي !”
“في الأسابيع الأخيرة بعد أن حدثني صديق عن الموضوع، قلت لم لا أجرب السياقة البيئية. ليس علي إلا تجنب الضغط المفاجئ على دواسة السرعة و تقوع تغيير السرعة عند الاقتراب من إشارات المرور. لقد لاحظت بعد ذلك أنني أصبحت أكثر هدوءا في سياقتي، وأصبحت أنفق أقل على الوقود. ويبدو لي أن سيارتي تبقى صامدة لمدة أطول كذلك ! كلانا مستفيد !”
“يسعدني أن أرى أن العديد من عملائنا يطلبون معلومات عن الأداء الطاقي و مستوى الراحة الحرارية للبناية عند رغبتهم في شراء منزل. فقد أصبحوا أكثر اهتماما بتوجه المنزل بالنسبة لمسار الشمس، و مصادر التهوية الطبيعية، و العزل الحراري للأسقف و الجدران، و النوافذ الزجاجية التي يفضلونها بضعف السماكة أو أكثر أحيانا. هذه العناصر وحدها تساهم في الحفاظ على حرارة معتدلة بالمنزل في الصيف كما في الشتاء، دون الحاجة إلى التكييف أو التدفئة. يمكن بعض من هذه التقنيات من الانعزال عن الضوضاء الخارجية كذلك. أعتقد أن هذه خطوة جيدة نحو تعميم نظام حراري يسري على القطاع العقاري.”
“هناك عادات بسيطة بالمنزل أحاول تطبيقها و تشجيع أسرتي على اتباعها كل يوم. فعلى سبيل المثال، أحرص أن تكون الثلاجة بالمطبخ بعيدة عن أي مصدر للحرارة بحيث تعمل بشكل سليم، و أتأكد من إزالة الجليد بها و تنظيفها بانتظام، وأن لايتم فتحها كثيرا. أنتبه كذلك لأن لا أضع بها طبقا إلا بعد أن يبرد تماما. أقوم بالإضافة إلى ذلك بتشغيل غسالة الثياب و غسالة الصحون بعد ملئها كليا وبرمجتها على الوضع الاقتصادي للعمل، مع التقليل من استخدام الماء الساخن. كما أتحقق أيضا من أن الفرن يحكم إغلاقه مع تنظيف الروابط المطاطية لكي أتجنب تسرب الحرارة و بالتالي استهلاكا مفرطا للطاقة. و كما ترون فهذه إجراءات بسيطة و لها أثر مباشر على فاتورتنا الكهربائية.”