يعرف مطبخنا التقليدي بكل أطباقه الشهية صحوة خلال شهر رمضان المبارك. لا شك في أن شهيتنا المبالغة خلال يوم الصيام تدفعنا لاشتراء فوق ما يلزمنا وتحضير طعام أكثر مما قد تستوعبه بطوننا…فنشرع بالتالي في تحضير ما لذ و طاب من الشهيوات المتنوعة الحلوة و المالحة لوجبة الافطار، و نقضي الساعات الطوال بالمطبخ من أجل ذلك، خلافا عن باقي أوقات السنة…
نتيجة لذلك، نجد أنفسنا أمام آفة تتعارض في الأصل مع تعاليم الإسلام و الشهر المبارك : التبذير الغذائي (و معه تبذير الطاقة المستعملة للانتاج و النقل و التحضير والطهي، التي يصبح مصيرها القمامة). فنقوم غالبا بالتخلص مما تم حفظه من الطعام في الثلاجة لمدة طويلة، بعد أن بالغنا في تقدير ما يمكننا تناوله.
و لتجنب هذه الظاهرة التي تعرف أوجها في شهر رمضان، خصصنا لكم بعض النصائح المفيدة، التي ستساعدكم في قضاء الشهر الفضيل بجميع تعاليمه.
- التسوق على معدة ممتلئة بعد الإفطار إذا كان ذلك ممكنا. في حال استعذار ذلك، يمكنكم للقيام به في وقت مبكر من اليوم مثل بدلا من بعد الإفطار … فنحن نميل إلى شراء طعام أكثر عندما نحس بالجوع.
- تحضير قائمة للمشتريات و أنتم على شبع. فالجوع يحثنا على الاشتراء المندفع بلا تفكير مع تفضيل كبير للأطعمة الحلوة. بهذه الطريقة لن تشتروا إلا ما هو ضروري.
- حددوا كمية الطعام التي سيتم تحضيره طبقا لعدد الأفراد المجتمعين حول مائدة الإفطار. فكل شخص لايمكنه إلا أن يأخذ حصة صغيرة من كل طبق قبل أن يحس بالشبع؛ تكون بذلك حصة كل فرد أصغر من حالة وضع طبق وحيد لكل واحد.
- بدل أن تنسى الأطباق المخزنة في الثلاجة، يجب إعادة تحضيرها في حلة جديدة و توزيعها على من هم في حاجة إليها حولنا…هناك حتما من سيسره طبق إضافي لإطعام أسرته.
- لا تجبروا أنفسكم على تناول طعام فوق ما تطيقون : يشهد رمضان زيادة حلات مشاكل العسر الهضمي و غيرها، و هي مرتبطة بأن النظام الغذائي يكون مقتصرا على السكريات و الدهون. تذكروا إذن أن الاعتدال في حياتنا هو من القيم و التعاليم الأساسية للإسلام و شهر رمضان.