إنتاجُنا ثاني أكسيد الكربون CO2

إنتاجُنا ثاني أكسيد الكربون CO2

كيف لنا أن نتخيل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي نراها بالعين المجردة؟ خلال مؤتمر المناخ 2009 بكوبنهاغن، تم عرض مكعب ضلعه 8,2 متر حتى يمكن مشاهدة، عِياناً، ماذا يمثل طن من ثاني أكسيد الكربون : كان حجم هذا المكعب بحجم عمارة ذات ثلاث طوابق. وإذا اعتبرنا أنه، في كل ثانية، أكثر من 1000 طن من ثاني أكسيد الكربون تُبعث في الهواء عبر العالم، فالأمر يبدو مهولا ! خاصة وأن غاز ثاني أكسيد الكربون ليس هو الغاز الوحيد الذي يؤدي إلى الاحتباس الحراري الذي نلقيه في الجو (هناك غازات أخرى مثل الميثان، وبروتوكسيد الآزوت، وغازات الفليور…).

يتعذر علينا حساب كمية الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي ينتجها كل فرد بالمغرب، إلا أن هناك إحصائيات وطنية.
فحسب الجرد الذي أجراه مركز الكفاءة تغير المناخ بالمغرب الرابط ، فإن نسبة انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري من مختلف القطاعات الاقتصادية هي كالتالي:

  • الطاقة :% 64,8
  • الفلاحة :% 22,7
  • العمليات الصناعية :% 6,9
  • النفايات :% 5,6

إن قطاع الطاقة، بما فيه صناعات إنتاج الطاقة، وقطاع النقل، والاحتراق الصناعي، وقطاع السكن، والفلاحة أو الحِراجة، هو أكبر مُصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري بالمغرب. ولا شك أن تضافر جهودنا الفردية لاقتصاد الطاقة قد تحدث وقعا كبيرا في انبعاثات هذه الغازات بالبلاد.

اقرأ المزيد عن الجرد الذي أجراء مركز الكفاءة تغير المناخ بالمغرب : الرابط

وقد التزم المغرب، فضلا عن ذلك كله، بتخفيض إجمالي انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على الصعيد الوطني بنسبة 13% في غضون 2030، معتمدا في ذلك، على الخصوص، على رفع حصة الطاقات المتجددة في باقة الطاقة الوطنية وعلى رفع النجاعة الطاقية.

إشارة : إن مقاولةً تضم 100 شخص، تخلّف، في سنة واحدة، ما يناهز 13,6 مليون طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون من المبادلات البريدية الإلكترونية اليومية فقط ـ وهذا يعادل ما يخلفه التنقل بين الدار البيضاء ونيويورك ذهابا وإيابا، 13 مرة، من ثاني أكسيد الكربون.

اكتشف نصائحنا الأخرى