إن خوض غمار إدارة الطاقة المحلية المستدامة يعني تنفيذ أعمال ذات الأولوية بالممتلكات الجماعية، أعمالٌ تهم على الخصوص سلوك الأفراد والتزامهم.

ولا شك أن أعوانكم وموظفيكم هم الحلقة الأولى، فالتغيير يبدأ بهم. وانخراطهم مطلوب ولا مناص منه لنجاح جميع إجراءات النجاعة الطاقية التي تريدون اعتمادَها بصفتكم مُسيرون محليون.

ولذلك يجب توعيتهم بالرهان الاقتصادي، وباحترام البيئة وبدورهم الحيوي في المشروع. ويجب تحفيزهم من خلال مفاهيم تعليمية مسلية مُبسطة، وتدريبهم على السلوك المطلوب، وتيسير مهمتهم بتوفير الأدلة والأدوات الضرورية لهم.

وأما الحَلقة الثانية فهي المُواطِن، لذلك يجب انتهاز جميع الفرص المتاحة للتواصل معه وتبليغه رسالة واضحة بشأن المنهج المتبع والتدابير المعتمدة من طرف الجماعة (الجماعة المثالية)، ودور المواطن (الجماعة المُحفزة)، وإرشاده إلى الحركات اليومية الأساسية التي بوسعه تبنيها (الجماعة المرشدة).

ولعل مؤسسات الخدمات العمومية (المقاطعة، والمدارس العمومية…) تمثل منصات مُثلى لتحسيس المواطن بأسلوب لبق بعيد عن أساليب الوعيد. اختاروا دائما حلولا قريبة مبتكرة، تشاركية ومُحفزة لحث المواطن على العمل والمبادرة.

تنظم الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية عدة حملات تحسيسية تستهدف مختلف الفئات. اتصلوا بالوكالة لإرشادكم ونصحكم بشأن تطوير حملاتكم.