إن وضع نظامٍ لإدارة الطاقة بالمقاولة يعني ضمان تحسين النجاعة الطاقية باستمرار (الحفاظ على الطاقة).

لا شك أن نظام إدارة الطاقة (SMEnergie) يقوي تنافسية المقاولة عبر خفض تكاليف الطاقة، ولكنه فضلا عن ذلك :

• يعبّر عن مدى انخراط الإدارة واهتمامها بتنفيذ سياسة طاقية وتسخير وسائل مناسبة لذلك.
• ينظم ويعمِّق منهج الاقتصاد، خاصة عبر تحديد أهداف صريحة لتحسين النجاعة الطاقية.
• يحدد مرجعا للطاقة (أو فريقا مُسند إليه) ويزوده بالوسائل اللازمة لأداء مهمته.
• يسمح بتثمين الجهود المبذولة في سبيل اقتصاد الطاقة وبالتواصل بشأن الأداء الطاقي.
• يساعد على تتبع تطور الأداء الطاقي من خلال وضع مخططٍ لقياسه.

مثال المعيار إيزو ISO 50001

صدر المعيار الدولي NM ISO 50001 :2012 في نهاية 2011، ليكون مثالا لنظام إدارة الطاقة. وعلى غرار كل نظام إدارة، يخضع المعيار لمنطق التطوير المستمر في شكل متطلبات :

• التزام الإدارة؛

• تعيين فريق طاقة مرجعي ؛

• وضع استراتيجية ذات أهداف محددة بأرقام واضحة؛

• إشراك جميع المستخدمين المعنيين؛

• تخطيط أعمال إدارة الطاقة وأعمال اقتصاد الطاقة؛

• تنفيذ مساطر معروفة لدى الجميع؛

• مراقبة النتائج؛

• تصحيح الانحرافات، التطوير المتواصل؛

في المنهج الطاقي، يتم إسقاط هذا المعيار على الشكل التالي :

• سن سياسة في مجال طاقة.
• التخطيط، ومعناه تحديد وتحليل استهلاك الطاقة واستعمالها بالموقع. وبعد ذلك تحديد أهداف تحسين الأداء الطاقي وتحديد المواضع التي يجب معالجتها.
• التنفيذ، يعني تنفيذ أعمال التوعية والتكوين والتواصل مع المستخدمين، ثم تحسين العمليات (من صيانة، ونظافة، وقيادة …)، والاستثمار في التعديل والتجديد أو التكنولوجيا الحديثة اللازمة لتحقيق الأداء الطاقي بالموقع.
• التحقق من مؤشرات نجاعة الطاقة. لا بد من وضع خطة لقياس الطاقة وتتبعها، ويجب أن تتناسب الخطة مع حجم الموقع وتعقيده، كما يجب إجراء تقييمات داخلية لمقارنة الوضع الحالي مع الأهداف الموضوعة. ويجب معالجة الانحرافات عن الأهداف وعدم المطابقة بأعمال وقائية، وتصحيحية إن اقتضى الحال.
• مراجعة نظام إدارة الطاقة بانتظام من طرف الإدارة حتى تتأكد من ملاءمته. ولذلك، لابد من عقد اجتماعات مع المسؤول عن سياسة واستراتيجية الطاقة، والمَرجع الطاقي، الذي يتولى تنفيذهما وتتبعهما، وكل شخص ذي صلة بالطاقة داخل المقاولة.