كيف تُنتَج الكهرباء؟

تُولَّد الكهرباء في محطات كهربائية تعمل طبقا لنفس المبدأ تقريبا:

• المحطات الحرارية (تستعمل الحرارة الناجمة عن احتراق المواد الأحفورية
• المحطات النووية (تستعمل الحرارة الناجمة عن انشطار نواة اليورانيوم
• الطاقة الحرارية الجوفية (تستعمل حرارة باطن الأرض
• المحطات الشمسية الحرارية (تستعمل أشعة الشمس
• محطات الطاقة الريحية (تستعمل قوة الرياح
• المحطات المائية (تستعمل شلالات الماء أو صبيب الأنهار)

تستغل المحطات القوة المحركة (بخار الهواء، الريح، الماء…) التي تُدير توربينة. ثم تتحول هذه الطاقة الميكانيكية إلى تيار كهربائي عن طريق مُبدِّل.

هناك استثناء : تنتج المحطات الضوئية الكهرباء دون الحاجة إلى توربينة، انطلاقا من تفاعل فيزيائي بين ضوء الشمس والإلكترونات الموجودة في الألواح الضوئية. فالضوء يجعل الإلكترونات تتحرك مما يتولد عنه تيارا كهربائيا.

كيف تصل إلينا الكهرباء؟

يتعذر حاليا تخزين الكهرباء إلا بكميات قليلة في بطاريات، ولذلك يجب إنتاجها في كل مرة نحتاج إليها. وهذا يتطلب تشغيل المحطات الكهربائية ليل نهار لضمان مواصلة الإنتاج.

عند خروج الكهرباء من المحطة، تُنقَل عبر خطوط عالية التوتر، بسرعة تناهز سرعة الضوء. ثم ينخفض التوتر بالتدريج، بواسطة مُحولات، إلى أن تصل إلى 220 فولت التي تُستعمل في خطوط منخفضة التوتر لتزويد المدن.

فيما يلي رسم يبين خط توزيع بدءا من الإنتاج وانتهاءً بالاستهلاك : الرابط

يمكن لقاطعات التيار الكهربائي الموجودة في اللوحة الكهربائية بمنزلكم توقيف وصول الكهرباء تلقائيا في حالة الكهرباء الزائدة. وهو بذلك يؤدي دورين : دور قاطع التيار، ودور “ضامن” أمان المنشأة.

يؤمِّن المكتب الوطني للماء والكهرباء إنتاج الطاقة الكهربائية ونقلها وتوزيعها مباشرة بالمناطق التي يغطيها المكتب. وفي مناطق أخرى، مثل الرباط أو الدار البيضاء، تسهر على توزيع الكهرباء شركات منتدَبة، مثل ريضال أو ليدك.

الباقة الطاقية مقابل الباقة الكهربائية

تدل عبارة “الباقة الطاقية الوطنية” أو “باقة الطاقة الوطنية” على حصة كل مصدر من مصادر الطاقة الأولية في استهلاك الطاقة النهائي ببلد معين، بما في ذلك الطاقة المستعملة لإنتاج الكهرباء، والوقود اللازم للنقل، والطاقة المستعملة في الصناعة أو البناء.

وأما “الباقة الكهربائية” فتشير إلى حصة مصادر الطاقة في إنتاج الكهرباء.

بلغت قدرات إنتاج الكهرباء بالمغرب، عام 2015، 8154 ميغاواط، موزعة بين الفحم (31%)، والوقود والديزل (10%)، والطاقة الكهرمائية (22%)، والغاز (25,8%) والطاقة الريحية (9,4%).

وفي سنة 2014، بلغت حصة الطاقات المتجددة 32% من قدرات إنتاج الكهرباء (خاصة الكهرمائية). ويطمح المغرب، في غضون 2030، إلى أن يرفع هذه النسبة إلى 52% بفضل الأوراش الهيكلية الكبرى التي أطلقها خاصة في الطاقة الريحية والطاقة الشمسية.